في ذكرى مولد العقيلـة الحـوراء
السيّدة زينب بنت عليّ بن أبي طالب
علـيـهـمـا الــســـلام
إنّ القصائد تستحـي يـا زينـبُ *****إذ تمتطي سـرج المديـح وتركـبُ
أحرى بهـا هـذا الحيـاء يلفّهـا *****نور الشموس أمام نـوركِ يغـربُ
ولد العفافُ وكـلّ ذكـر طيّـب *****لمّا ولدتِ وأزهـرت بـكِ يثـربُ
ماذا عساي أقول بعـد ولـم يـزلْ *****ثغـر الزمـانِ بزينـبٍ يتطـيّـبُ
تلك التي ضُـرب المثـال بصبرهـا *****و عفافها هـو للمثـال المضـربُ
تلك التي من خدرهـا نهـل العـلا *****شمس تشعّ وإن حواها المغـربُ !!
فالصبر فيهـا قـد تجـدّد روحـه *****والبـذل فـي ينبوعهـا يتقـلّـبُ
هي في الفصاحة والتجلّـد حيـدر *****ولفاطـمٍ ذاك العفـافُ الأعجـبُ
مَن مثلهـا؟ إلاّ التـي هـي أمّهـا *****هي بنت فاطمة، فمن يستغـرب؟!
وحفيـدة الهـادي النبـيّ محمّـدٍ *****وكفاهُ فخراً مَـن لأحمـدَ يُنسَـبُ
وأبوها مولى المؤمنيـن ،فمـا تـرى *****ستكون زينبُ والأمير هـو الأبُ ؟!
أخواها سبطا المصطفى هل مَن لهـا *****أَخَـوانِ مثلهمـا بمجـدٍ تُغلَـبُ؟!
لو غيـر فاطمـةٍ تراهـا أنجبـتْ *****شمساً كزينبَ عنـد ذاكَ سنعجـبُ
لكنّ هذي الشمس من شمس زهتْ *****وهل الشموس سوى ضياء تنجبُ؟!
حملـت فضائـل أمّهـا ومصائبـاً *****منهـا الجبـال بحملهـا تتكبكـبُ
ظلّت بخـدر ليـس بعـده مثلُـهُ *****حتّى أُعـدّتْ للحسيـن مراكـبُ
ظعنتْ لأمـر مـا سواهـا أهلـه *****وكأنمـا خُلقـتْ لذلـك زينـبُ
شهد الزمانُ على عظيـم صنيعهـا *****في الطفّ لمـا الطاهـرون تخضّبـوا
بدموعها شنّـت حروبـا زلزلـتْ *****عرشا له الأعناق ظلّـتْ تُضـرَبُ
مازال ذكرُكِ خالـداً يـا زينـبُ *****نهر الخلود بطيب ذكـركِ يعـذُبُ
الناس تطـربُ للقريـض منمقـا ً *****تشدو به حتـى وإن هـو يكـذبُ
لكـنْ بمـدح الطاهريـن فإنّـنـا *****بالصدق قبل بديع نظمـه نطـربُ
نحن العطاش لفرحـة وقـد انبـرى *****ميلاد زينب وهـو نعـم المشـرَبُ
به نرتـوي فرحـا وهديـا قيّمـا *****يبقـى نميـرا طيبـا لا ينـضـبُ
والناس تهرب نحـو وهـم عندمـا *****يجتاحها مـن طـول هـم غيهـب
ولنا بعتـرة أحمـد عنـد الأسـى *****نعم المـلاذ بهـم ونعـم المهـربُ
و أقول للأخـوات هـذي زينـب *****اطلبن زينب فهـي نعـم المطلـبُ
هيا اقتفيـن بوسـط ليـل نورهـا *****و اهجرن ما لو أبصرته ستغضـبُ
أرسمن بعـض مسـرة فـي عينهـا *****تلك الذي قضت الليالـي تنحـبُ
و اجعلنهـا تـدري بـأن مصابهـا *****ما راح هدرا بل بكـن المكسـبُ
إنّ الحـروف تصيـر درّا ً حينمـا *****ذكرا لزينب في الحناجـر تصحـبُ
و ترى المداد على السطـور كأنـه *****من مدحها العطر الأريـج الطيّـب
إنّ السحاب أمـام زينـب ينحنـي *****و النجم حاشا من علاهـا يقـربُ
و فـم الزمـان بذكرهـا مترنّـم *****و جمـاره مـن روحهـا تتلهّـب
لمـا اللسـان يقـول زينـب إنمـا *****يحكي العلا و يشعّ فيـه الكوكـبُ
فخر النساء و حقهـن فليـس فـي *****جلّ الرجال بكـل عصـر زينـبُ
حوراء، سيّدتـي ، بحقـك، بالألـى *****ادعـي بتفريـج لكـرب يكـرُبُ
ادعـي بإشعـاع لشمـس تختفـي *****بغيابهـا فالظلـم يطغـى يغلـبُ
بكِ أسأل المولـى لإخوانـي ولـي *****عفـوا يغشّينـا وخيـراً يُسكَـبُ
وصلاة ربّـي والسـلام عليكمـو *****ماظلَ فـي الدنيـا يـراعُ يكتـبُ
السيّدة زينب بنت عليّ بن أبي طالب
علـيـهـمـا الــســـلام
إنّ القصائد تستحـي يـا زينـبُ *****إذ تمتطي سـرج المديـح وتركـبُ
أحرى بهـا هـذا الحيـاء يلفّهـا *****نور الشموس أمام نـوركِ يغـربُ
ولد العفافُ وكـلّ ذكـر طيّـب *****لمّا ولدتِ وأزهـرت بـكِ يثـربُ
ماذا عساي أقول بعـد ولـم يـزلْ *****ثغـر الزمـانِ بزينـبٍ يتطـيّـبُ
تلك التي ضُـرب المثـال بصبرهـا *****و عفافها هـو للمثـال المضـربُ
تلك التي من خدرهـا نهـل العـلا *****شمس تشعّ وإن حواها المغـربُ !!
فالصبر فيهـا قـد تجـدّد روحـه *****والبـذل فـي ينبوعهـا يتقـلّـبُ
هي في الفصاحة والتجلّـد حيـدر *****ولفاطـمٍ ذاك العفـافُ الأعجـبُ
مَن مثلهـا؟ إلاّ التـي هـي أمّهـا *****هي بنت فاطمة، فمن يستغـرب؟!
وحفيـدة الهـادي النبـيّ محمّـدٍ *****وكفاهُ فخراً مَـن لأحمـدَ يُنسَـبُ
وأبوها مولى المؤمنيـن ،فمـا تـرى *****ستكون زينبُ والأمير هـو الأبُ ؟!
أخواها سبطا المصطفى هل مَن لهـا *****أَخَـوانِ مثلهمـا بمجـدٍ تُغلَـبُ؟!
لو غيـر فاطمـةٍ تراهـا أنجبـتْ *****شمساً كزينبَ عنـد ذاكَ سنعجـبُ
لكنّ هذي الشمس من شمس زهتْ *****وهل الشموس سوى ضياء تنجبُ؟!
حملـت فضائـل أمّهـا ومصائبـاً *****منهـا الجبـال بحملهـا تتكبكـبُ
ظلّت بخـدر ليـس بعـده مثلُـهُ *****حتّى أُعـدّتْ للحسيـن مراكـبُ
ظعنتْ لأمـر مـا سواهـا أهلـه *****وكأنمـا خُلقـتْ لذلـك زينـبُ
شهد الزمانُ على عظيـم صنيعهـا *****في الطفّ لمـا الطاهـرون تخضّبـوا
بدموعها شنّـت حروبـا زلزلـتْ *****عرشا له الأعناق ظلّـتْ تُضـرَبُ
مازال ذكرُكِ خالـداً يـا زينـبُ *****نهر الخلود بطيب ذكـركِ يعـذُبُ
الناس تطـربُ للقريـض منمقـا ً *****تشدو به حتـى وإن هـو يكـذبُ
لكـنْ بمـدح الطاهريـن فإنّـنـا *****بالصدق قبل بديع نظمـه نطـربُ
نحن العطاش لفرحـة وقـد انبـرى *****ميلاد زينب وهـو نعـم المشـرَبُ
به نرتـوي فرحـا وهديـا قيّمـا *****يبقـى نميـرا طيبـا لا ينـضـبُ
والناس تهرب نحـو وهـم عندمـا *****يجتاحها مـن طـول هـم غيهـب
ولنا بعتـرة أحمـد عنـد الأسـى *****نعم المـلاذ بهـم ونعـم المهـربُ
و أقول للأخـوات هـذي زينـب *****اطلبن زينب فهـي نعـم المطلـبُ
هيا اقتفيـن بوسـط ليـل نورهـا *****و اهجرن ما لو أبصرته ستغضـبُ
أرسمن بعـض مسـرة فـي عينهـا *****تلك الذي قضت الليالـي تنحـبُ
و اجعلنهـا تـدري بـأن مصابهـا *****ما راح هدرا بل بكـن المكسـبُ
إنّ الحـروف تصيـر درّا ً حينمـا *****ذكرا لزينب في الحناجـر تصحـبُ
و ترى المداد على السطـور كأنـه *****من مدحها العطر الأريـج الطيّـب
إنّ السحاب أمـام زينـب ينحنـي *****و النجم حاشا من علاهـا يقـربُ
و فـم الزمـان بذكرهـا مترنّـم *****و جمـاره مـن روحهـا تتلهّـب
لمـا اللسـان يقـول زينـب إنمـا *****يحكي العلا و يشعّ فيـه الكوكـبُ
فخر النساء و حقهـن فليـس فـي *****جلّ الرجال بكـل عصـر زينـبُ
حوراء، سيّدتـي ، بحقـك، بالألـى *****ادعـي بتفريـج لكـرب يكـرُبُ
ادعـي بإشعـاع لشمـس تختفـي *****بغيابهـا فالظلـم يطغـى يغلـبُ
بكِ أسأل المولـى لإخوانـي ولـي *****عفـوا يغشّينـا وخيـراً يُسكَـبُ
وصلاة ربّـي والسـلام عليكمـو *****ماظلَ فـي الدنيـا يـراعُ يكتـبُ